طلاب الثانوية: نرحب بالخدمة العسكرية الالزامية.. ومستعدون لخدمة الوطن

رحب طلاب المدارس الثانوية في مختلف ارجاء الدولة بقرار الزام الطلاب بالالتحاق بالخدمة العسكرية لمدة شهر في الإجازة المدرسية وفق الوقت الملائم للطالب والذي تضمنته اللائحة التنفيذية لقرار سمو ولي العهد الأمين رئيس المجلس الأعلى للتعليم رقم 1 لسنة 2008 بشأن سياسة الانضباط السلوكي والأخلاقي بالمدارس والتي أصدرتها هيئة التعليم بالمجلس الأعلى للتعليم .. مؤكدين أن قرار سمو ولي العهد بتطبيق فترة خدمة عسكرية الزامية على طلاب الثانوي هو قرار جيد ونرحب به ونحن على استعداد له مادام ان ذلك في خدمة الوطن او على الاقل التأكيد على مدى حبنا وتقديرنا لوطننا العزيز.

وقالوا: إن القرار يأتي تلبية لحاجة الدولة إلى اعداد اجيال قادرة على تحمل المسؤولية والشعور بالولاء لهذا الوطن ولهذا نتمنى تطبيق هذا القرار بداية من اجازة الصيف القادمة حتى يكون لنا شرف الاشتراك وشرف خوض هذه التجربة المفيدة واعتقد ان فترة اجازة الصيف مناسبة تماما لتطبيق هذا القرار افضل من اجازة الربيع القصيرة كما ان فترة الشهر كافية.

من ناحية اخرى اقترح عدد من مديري ووكلاء المدارس الثانوية ان تزيد فترة الخدمة العسكرية إلى ثلاثة اشهر حتى يتشبع الشباب بكل السلوكيات والقيم المطلوبة وحتى يتمكن الطالب من تحصيل اكبر قدر ممكن من المهارات العسكرية والتي تكسبه صفات الرجولة والالتزام والاخلاص وبذلك نضمن اعداد أجيال من طلبة الثانوية أقوياء ولديهم القدرة على اتخاذ القرارات السليمة في سن مبكرة وبناء أجيال قادرة على مواجهة تحديات العصر وبناء الوطن ويعزز فيهم روح الانتماء.وكشفوا عن ان مادة الخدمة العسكرية سوف تتضمن تدريبات ومعلومات نظرية وعملية فمن المتوقع ألا تقتصر هذه المادة على مجرد طوابير عسكرية فحسب وانما سوف تشمل التدريب على العديد من المهارات العسكرية ومنها التدريب على الاسلحة على أيدي العسكريين أنفسهم والذين سوف يتولون مهمة تدريس هذه المادة والتي ستشمل ايضا بعض المعلومات والثقافات النظرية عن الحياة .. وفيما يلي مزيد من آراء الطلاب ومديري المدارس:

يؤكد سالم عبدالله سالم الجاسم مدير مدرسة الاستقلال الثانوية أن قرار الزام طلاب الثانوية بالخدمة العسكرية في حقيقته يعكس مدى رؤية القيادة باحتياجات المجتمع وعمق التفكير والنظرة بعيدة المدى حيث ان الخدمة العسكرية لها فوائد وايجابيات عديدة لا تعد ولا تحصى وكلها تعود على الوطن والمواطن بالخير والمصلحة من خلال غرسها لمجموعة من القيم والمبادئ الوطنية والاخلاقية والسلوكية لدى الشباب فضلا عن انها تنمي لديهم القدرة على الالتزام واتخاذ القرار المناسب ولاشك أن مجتمعنا القطري في هذه الفترة الراهنة في امس الحاجة إلى مثل هذه الاخلاقيات والقيم والمبادئ العامة من اجل الحفاظ على ما وصل اليه المجتمع من مستوى حضاري وعمراني غير مسبوق فبالتأكيد الوصول إلى النجاح والقمة امرصعب وبالتالي فان الحفاظ على هذا النجاح هو الاصعب لانه يتطلب مقومات وصفات خاصة في الفرد والمجتمع واعتقد أن قرار سمو ولي العهد الامين الشيخ تميم بن حمد آل ثانى .. جاء من هذا المنطلق وبهدف غرس قيم الولاء والانتماء وخدمة الوطن لدى الاجيال الجديدة وليس هناك مجال لخدمة الوطن والتأكيد على الانتماء والولاء له افضل من الحياة العسكرية والتفاني في خدمة الوطن في اشد المجالات صعوبة من خلال الحياة العسكرية.

أداء الواجب الوطني

ويقول الجاسم: أنا من اشد المؤيدين لقرار سمو ولي العهد لانه من شأنه خلق جيل جديد قادر على تحمل المسؤولية واداء الواجب الوطني وقد جاء هذا القرار في وقته المناسب تماما، خاصة ان هناك انطباعا عاما مأخوذا على شبابنا بأنهم يعيشون حياة الرفاهية وفي نعومة زائدة وهذا ما يعكسه مظهرهم العام ومن ثم فإن قضاء شهر في الخدمة العسكرية امر من شأنه أن يزيد من قوة تحمل الشباب ويكسبهم قيم ومبادئ الرجولة والنظام والالتزام. واعتقد أن فترة الشهر غير كافية لاكساب الشباب هذه القيم ولهذا اقترح ان تزيد فترة الخدمة العسكرية إلى ثلاثة اشهر حتى يتشبع الشباب كل السلوكيات والقيم المطلوبة من خلال ما سوف تتضمنه مادة الخدمة العسكرية من تدريبات ومعلومات نظرية وعملية فمن المتوقع ألا تقتصر هذه المادة على مجرد طوابير عسكرية فحسب وانما سوف تشمل التدريب على العديد من المهارات العسكرية ومنها التدريب على الاسلحة على أيدي العسكريين انفسهم والذين سوف يتولون مهمة تدريس هذه المادة والتي ستشمل ايضا بعض المعلومات والثقافات النظرية عن الحياة العسكرية وأساليبها المختلفة وبالتأكيد سوف يتم تدريس هذه المادة في المعسكرات وليست المدرسة مثل معسكر الدحيل.

ويقول عبد المحسن علي آل لاري وكيل مدرسة الاستقلال: الحقيقة أن فكرة تطبيق الخدمة العسكرية على طلاب المدارس الثانوية هي فكرة جيدة وسوف تكون ناجحة وكان من المفترض الاخذ بها منذ فترة سابقة على اعتبار انها ستكون عوضا عن التجنيد الالزامي غير المعمول به في دول الخليج ولا شك أن الثمار الطيبة التي تترتب على الفكرة كثيرة وعديدة منها أنها تعلم الشاب وهو في مقتبل العمر احترام القادة والانضباط السلوكي والالتزام في اداء المهام المنوطة به ومن ثم يدخل بعد ذلك معترك الحياة العملية او الوظيفية وهو متسلح بمجموعة من القيم والاساسيات التي تجعل منه انسانا ناجحا في عمله ومن ثم ينبغي أن تكون فترة الخدمة العسكرية اكثر من شهر فالانسب ان تكون شهرين أو ثلاثة حتى يتمكن الطالب من تحصيل اكبر قدر ممكن من المهارات العسكرية والتي تكسبه صفات الرجولة والالتزام والاخلاص كما اني اقترح انه بعد تطبيق الفكرة يتم استطلاع آراء الشباب الذين تلقوا هذه التدريبات للوقوف على السلبيات والقضاء عليها والايجابيات ومحاولة تعزيزها.

ثمار وفوائد طيبة

من ناحية اخرى يقول عبدالله على الكواري مدير مدرسة التجارة الثانوية: إن التحاق الطلبة بالخدمة العسكرية خلال هذه المرحلة العمرية له العديد من الثمار والفوائد الطيبة والتي تصب في مصلحتهم ومصلحة الوطن فمن خلال الحياة العسكرية حتى ولو كانت لفترة قصيرة سيتم تعليمهم العديد من الإيجابيات الهامة والتي سيكون لها عظيم الأثر الطيب في التأثير على سلوكهم حيث تعلمهم الالتزام واكتسابهم صلابة الرجال وينبغي ان تكون فترة الخدمة العسكرية اكثر من شهر حتى نضمن إعداد أجيال من طلبة الثانوية أقوياء ولديهم القدرة على اتخاذ القرارات السليمة في سن مبكرة وبناء أجيال قادرة على مواجهه تحديات العصر وبناء الوطن ويعزز فيهم روح الانتماء.

من ناحية اخرى كان

لـ «تحقيقات الوطن» لقاءات مع عدد من طلاب المدارس الثانوية والذين رحبوا بالقرار وابدوا استعدادهم لتنفيذه في اسرع وقت.ويقول فهد عبدالله المنصوري: قرار سمو ولي العهد بتطبيق فترة خدمة عسكرية الزامية على طلاب الثانوي هو قرار جيد ونرحب به ونحن على استعداد له مادام ان ذلك في خدمة الوطن او على الاقل التأكيد على مدى حبنا وتقديرنا لوطننا العزيز والقرار بالتأكيد يأتي تلبية لحاجة الدولة إلى اعداد اجيال قادرة على تحمل المسؤولية والشعور بالولاء لهذا الوطن العزيز ومن ثم فإن القرار في المقام الاول يعود بالخير على الطالب نفسه واعتقد ان فترة شهر كافية جدا لتلقى العديد من التدريبات والمهارات المتعلقة بالفنون العسكرية وليس هناك داع لزيادة الفترة.

تجربة مفيدة

ويقول احمد جاسم كلا: تعودنا دائما من سمو ولي العهد على ان يصدر بين الحين والاخر قرارات طيبة تصب في مصلحة الوطن والمواطن وكذلك المقيم ايضا وقرار الخدمة العسكرية من هذه القرارات الهامة والتي لها مردود ايجابي من حيث تعويد الطلاب على الانضباط السلوكي كما انه ينمي فيهم كافة صور الاحترام والالتزام والصدق ونتمنى تطبيق هذا القرار بداية من اجازة الصيف القادمة حتى يكون لنا شرف الاشتراك وشرف خوض هذه التجربة المفيدة واعتقد ان فترة اجازة الصيف مناسبة تماما لتطبيق هذه القرار افضل من اجازة الربيع القصيرة كما ان فترة الشهر كافية.

ويقول عبدالله محمد الحجي: عندما قرأنا خبر هذا القرار رحبنا به وشعرنا بنوع من النشوة على اعتبار أن الزام الطلاب بخدمة عسكرية لمدة شهر سيكون تعبيرا عن مدى حبنا لوطننا الغالى وسعادتنا البالغة ونحن نسعى لخدمته في اى مجال فضلا عن الايجابيات الخاصة التي تعود على الطالب نفسه حيث سيكون لهذا القرار تأثير ملموس في صقل شخصيته واكسابه مفاهيم الانضباط والالتزام وتحمل المسؤولية وغرس قيم الفداء والتضحية والولاء للوطن والحقيقة ان فترة الشهر كافية جدا حتى يتسنى لنا القيام بمجموعة اخرى من الانشطة، خاصة ان هناك الكثير من الطلاب ينتظرون الاجازة الصيفية للسفر إلى الخارج والقيام برحلات والمشاركة في بعض الانشطة الرياضية او الثقافية.

الحياة العسكرية

ويقول حسن احمد درهم: كانت لي تجربة في الحياة العسكرية حيث عشتها لمدة سنتين في الصف الاول والثاني الثانوي وهي من اهم فترات حياتي وقد اكتسبت منها العديد من الصفات الجميلة والتي ادركت فيما بعد انها من اهم صفات الشاب او الرجل الناجح فالالتزام والانضباط هما اولى خطوات النجاح سواء في العمل او الدراسة ومن المعروف ان الالتزام والانضباط هما عنوان الحياة العسكرية والتي تخلق من الشاب رجلا قادرا على تحمل كل ما يسند اليه من مهام وادوار هذا فضلا عن أن الشاب يكتسب من الحياة العسكرية قوة البدن والرشاقة وتبعده عن الخمول والكسل ومن هنا رحبت كثيرا بقرار سمو ولي العهد لاني اعلم مدى النتائج الجميلة والايجابية التي تعود على الطلاب من فترة الخدمة العسكرية، خاصة ان الاجيال الجديدة تعيش في ظل الرفاهية والحياة الناعمة وبالتالي فإن وجود فترة خدمة عسكرية الزامية امر من شأنه ان يعودهم على الخشونة وقدرة التحمل حتى يصبحوا قادرين على حماية تراب هذا الوطن الغالي ومن خلال تلك الخدمة الالزامية سيتعرف الطلاب على مجالات سوق العمل وسيتعرف المجتمع على قدرات الشباب وبالتالي يحدث التكامل الذي تنشده القيادة الرشيدة.

ويشير عبد العزيز عبد المحسن آل يعقوب إلى أن الخدمة العسكرية تكسب الطالب اللياقة البدنية إلى جانب صفات وقيم الالتزام وهي امور نحن نحتاج اليها كثيرا ومن ثم نرحب بهذا القرار وسنكون سعداء لو تم تطبيقه علينا في الاجازة الصيفية القادمة لأن فيه من الفوائد الكثير والتي ستعود على قطر الحبيبة بالنفع والخير ففيه اعداد للشباب على تحمل المسؤولية وتنمية روح الانتماء للوطن والمحافظة على طاقات الشباب الجبارة حتى لا تهدر فيما لا ينفع.

ويرى حمد محمد آل عزبة أن أي طالب يتمنى ان يخدم وطنه في اي مجال خاصة في المجال العسكرى لما له من اهمية في الدفاع عن تراب الوطن والسعي نحو تعميره وحفظ امنه وسلامة مواطنيه ومن ثم نؤيد قرار سمو ولي العهد ونحن على استعداد تام لتلبية نداء الوطن في اي وقت ولا شك ان خوض تجربة الحياة العسكرية امر مفيد للغاية فمن شأنه ان يعزز قيم الانتماء داخل نفوس الطلاب ويرسخ قيمة الدفاع عن تراب الوطن